السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستغرب كثيرا عندما يتهم من يدافع عن الحق بأنه عاطفي و يتكلم دون عقلانية !!!
بينما يوصف من يدعو إلى الصمت و الخذلان بأنه عقلاني !!
و هنا أتطرق لمجموعة من الأسئلة التي تحيرني
أولا : ما هي العاطفة ؟؟؟
هل هي أن تقف مع الحق ؟ و أن تواجه الباطل ؟
هل هي في دفاعك عن المقاومة و الجهاد في سبيل الله ؟
و هل العقلانية أن تدافع عن الخونة و عن السلام الكاذب و الواقع المهين للعرب اليوم ؟
هل العقلانية أن أقنع بالواقع المرير و بالخذلان العربي و هذا الاستقرار الذليل الذي نعيشه؟
هل العقلانية في أن أدافع عن صمت العرب المخجل إزاء قضايا الأمة المصيرية
و أن أبرر تخاذل الكثيرين و جبنهم بأنهم يسايرون الواقع و يستترون خلف تلك المسميات السياسية العفنة ( توازن القوى و الوضع الراهن و المصلحة الاستراتيجية و الأمن القومي ) و غيرها من تلك المصطلحات التخاذلية؟؟؟
و أتساءل أيضا :
ما دمتم تتهموننا بأننا عاطفيون فدعوني أسألكم :
لماذا نتعاطف مع الحق ؟؟؟
بكل بساطة لأنه الحق مهما حاولتم أن تغيروا الأسماء و المسميات
و هل العاطفة عيب ؟؟؟؟؟؟؟
برأيي من العيب أن ننحي العاطفة جانبا لأجل العقل المتخاذل
لا بد للقلم من روح
لا بد للقلم من قلب و عاطفة إلى جانب العقل و إلا تحول إلى آلة مطبعية أو تابعا بلا روح
لن أجرد قلمي من عاطفته و سأجعلها مرافقة لعقلي
لن أقف على الحياد من قضايا أمتي بل سأتعاطف مع المقاومة و مع الكفاح و مع الشجاعة
مع رمي الحذاء على بوش
مع العمليات الفدائية ضد العدو الصهيوني و الأمريكي
مع الخطابات الحماسية
فديننا عاطفة و عقل
و الله تعالى وصف نبينا الكريم محمد صلى الله عليه و سلم بأنه بالمؤمنين رؤوف رحيم
و صفه بأنه رحمة للعالمين
و وصفه بالكمال العقلاني أيضا
أفتخر بوجود العاطفة في قلمي و في فكري
و لن أكون بلا مشاعر
لن أرضى بالعقلانية الجبانة
لن أقبل بأن أكون كالمتخاذلين آليا بلا مشاعر
لن أصمت و غزة محاصرة و شعبها يعاني
لن أقبل بإغلاق المعابر
لن أقبل ببناء الجدران بحجة الأمن القومي القطري فالعقل حتى يقول بأن العدو يريدنا جميعا و لا يوجد أمن قطري فردي
فكلما سقطت مقاومة كلما زاد العدو طمعا و شراسة
و دماء الشهداء ستشهد على كل خائن و ذليل
و سيبقى قلمي متواجدا في تلك المساحة بين قلبي و عقلي